الخواطر عند الساده الصوفيه أربعه خواطر
( ربانى – ملكى – شيطانى – نفسى )
1- الخاطر الربانى : هو خاطر يأتى من حضرة الله على قلب العبد
وهو : عباره عن هيبة وأنس وجلال وجمال من حضرة الله وشعور داخلى بعظمة الله وقدرته وحكمته وسريان أمره فى الوجود ويكون لجميع الناس السالكين وغيرهم لأن الله تعالى قائم على كل نفس قال تعالى( أفمن هو قائم على كل نفس )
وهذا الخاطر لا يدخله الهوى ويكون كالفجر الساطع لا يزداد إلا قوة ووضوح وبعد زوال هذا الخاطر تشعر بارتياح وانشراح فى الصدر
مثال على الخاطر الربانى: قد يرد على قلبك تأمل جلال حضرته وبهاء سطوته وجمال صنعته وكبرياء ذاته
2- الخاطر الملكى : ويكون عن طريق ملائكة الإلهام على قلبك مباشرة
فهو عبارة عن طواف الملائكه حول قلبك كى يبلغوك أمر ما ويأتيك بصيغة ( افعل ولا تفعل )
مثال : أن تقول فى نفسك أريد زيارة فلان من الصالحين فيأتيك الخاطر الملكى (هيا استعد للزياره ) فترى فى نفسك الشوق والهمة لزيارة الصالحين
وإن لم يكن لك إذن بالزياره جاءك الرد( اصبر فإن زيارتك فى وقت لاحق )
3- الخاطر النفسى : هو الذى يجرى مجرى الشهوات والرغبات الجسديه والنفسيه
فالشهوات الجسديه هى ( الطعام والشراب والملبس والشهوة وغيرها) والشهوات النفسيه مثل ( التطلع إلى المناصب ،الوجاهة عند الناس ، المال، الجاه )
فالخاطر النفسى يدخله الهوى أى إرادة الشخص الذاتيه فى طبعه الغالب عليه كما يتميز هذا الخاطر بحب الرخص وترك العزائم فى العبادات
مثال : تريد أن تصلى فيأتيك الخاطر ويقول لك
( أنت متعب الآن فصلى فى وقت آخر ) أو يقول لك ( صل وأنت جالس على كرسى ) أو يقول ( الوضوء يؤلم بعض أعضائك فتيمم أفضل لك ) ويعقب هذا الخاطر اختناق وضيق
4– الخاطر الشيطانى : هذا يأتيك بالخير والشر معا وكما قال الله ( الشيطان سول لهم وأملى لهم ) فالخاطر الخير عنده هو : أن تكون فى حالة حضور وصفاء مع الله فى ذكر او صلاء او عبادة فيأتيك ويطلب منك ان تقوم بعبادة اخرى غيرها والغرض من ذلك هو التشتت واخراجك من حالة الصفاء والحضور
والشر عنده : أن يأمرك بأى معصية حتى تقع فى غضب الله عزوجل فإن لم تطيعه يأت لك بمعصية غير الأولى