* ما هو الإستدراج :
هو نسيان الحق سبحانه و الإستغناء بمن دون الله و التعلق بما سواه و الألتفات منه إلي غيره و قد يؤدي بك إلى الرياء و النفاق و العياذ بالله دون أن تدري!!
يقول سيدي احمد الرفاعي قدس الله سره العزيز :
إستدراج أهل الذنوب : الركون إليها و الإصرار عليها
و إستدراج أهل الأجتهاد : الإستكثار و الإعجاب
و إستدراج المريدين : تطلّعهم للعطايا و الكرامات و الكشف و الفتح
و إستدراج العارفين : إستغناؤهم بالمعرفه
– فكل من كانت منزلته أرفع كان إستدراجه أعظم!!
فكم من ذاكرٍ لله ينسى الله
و كم من خائفٍ بالله جرئ على الله
و كم من تالٍ لكتاب الله منسلخ من أيات الله تعالى
{سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}
و اعلم يا أخي :
“أن الملتفت لا يصل ، و المتسلل لا يفلح”
“و من لم يعرف في نفسه النقصان فكل أوقاته نقصان”
فإذا صلح القلب صار مهبط الوحي و الأسرار ، و الأنوار ، و الملائكة
و أمّا إذا ما فسد صار مهبط الظلم و الظلام ، و الشياطين
و إذا صلح القلب أخبرك بما وراءك ، و أمامك ، و نبّهك على أمور لم تكن تعلمها بشيء دونه
و إذا ما فسد حدّثك بكل باطل يغيب معه الرشد ، و ينتفي معه السعد.
أعاذنا الله تعالى و إيّاكم من الشرك ما صغر منه و كبر ، و ما جهلنا منه و ما علمنا
فعَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ : قُلْتُ لأُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :
يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟! قَالَتْ :
كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ :
«يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا لأَكْثَرِ دُعَائِكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟!! قَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلاَّ وَ قَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ ، وَ مَنْ شَاءَ أَزَاغَ»