* مناجاة المضطرين *
من أعظم ابتهالاتنا المحمدية عند الشدائد والنوازل.. والبلايا والفواجع.. والهموم والمواجع..
– قال عنه شيخنا الإمام الرائد: كتب إلي أحد أبنائي في الله يسألني دعاء أكون قد جربته في النوازل، أما أنا فقد جربت شيئًا كثيرًا، بما عانَيت من البلاء الكثير في حياتي ودعوتي، ولكن هذا الدعاء، وكُله أو جُله من التوجه المستجاب، وقد جربته في الشدائد والكروب، وجربه أحباؤه كذلك، مع اتخاذ الوسائل الظاهرية، فأخذ الله باليد، وحقق الآمال، ولو قدم الإنسان بين يدي الدعاء بصلاة الحاجة، وعَقَّب عليه بالصدقة، لكان أرجَى وأرجح، إن شاء الله.
– وهذا نص الدعاء.. (مناجاة المضطرين):
بِسْمِ اللَّهِ ، سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ للهِ ، وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ ،
وَتَبَارَكَ اللهُ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، وَاللهُ أَكْبَرُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ .
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى ، وَمِنْكَ الْفَرَجُ ، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ ، وَبِكَ الْمُسْتَغَاثُ ، وَعَلَيْكَ التُّكْلانُ .
اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاةً كَامِلَةً ، وَسَلِّمْ سَلامًا تَامًّا عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ ، الَّذِي تَنْحَلُّ بِبَرَكَتِهِ الْعُقَدُ ، وَتَنْفَرِجُ الْكُرَبُ ، وَتُقْضَى الْحَوَائِجُ ، وَتُنَالُ الرَّغَائِبُ ، وَيُدْرَكُ بِهِ حُسْنُ الْخَوَاتِيمِ ، وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ ،
بِعَدَدٍ كُلِّ مَعْلُومٍ لَكَ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ،
يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ .
اللَّهُمَّ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، اجْزِ عَنَّا سَيِّدَنَا الْمُصْطَفَى مَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَاكْشِفْ عَنَّا السُّوءَ ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ ، يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَتَوَسَّلُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي لِتُقْضَى لِي ، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ ، وَتَقَبَّلْ بِفَضْلِكَ شَفَاعَتَهُ (ثلاثاً) .
اللَّهُمَّ وَانْصُرْنِي ، وَاسْتُرْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَاحَفَظْنِي ، وَلا تُخْزِنِي ، وَلا تُحْزِنِّي ، وَلا تَفْضَحْنِي ، وَلا تُزِلَّنِي ، وَلا تُضِلَّنِي ، وَلا تَضُرَّنِي ، وَلا تَفْجَأْنِي ، وَلا تَفْجَعْنِي، وَلا تُثْقِلْ بِي ، وَلا تُثْقِلْ عَلَيَّ .
اللَّهُمَّ لا تُتْعِبْنِي ، وَلا تُتْعِبْ بِي ، وَالْطُفْ بِي فِيمَا جَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ .
اللَّهُمَّ لا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .
يَا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ، يَا مَنْ يَكْشِفُ السُّوءَ عَمَّنْ نَادَاهُ ، أَنْتَ رَبِّي وَعِلْمُكَ حَسْبِي ، أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ .
يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ الْعَابِدِينَ ، الْمُفَرِّجَ الْكَرْبَ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ ، الْمُرَوِّحَ الْغَمِّ عَنِ الْمَغْمُومِينَ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، وَكَاشِفَ السُّوءِ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ .
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (ثلاثا) .
اللَّهُمَّ اقْضِ حَاجَتِي وَأَنْتَ بِهَا أَعْلَمُ (ثلاثا) .
وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
﴿ فَتَعَالَى اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقّ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ رَبّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ [١١٥] وَمَن يَدْعُ مَعَ اللّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبّهِ إِنّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [١١٧] وَقُل رّبّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ الرّاحِمِينَ [١١٨] ﴾.
﴿ لاّ إِلَـَهَ إِلاّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ﴾ (ثلاثا) .
﴿ وَأُفَوّضُ أَمْرِيَ إِلَى اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ (ثلاثا) .
﴿ ربّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِيَ أَمْرِنَا وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا وانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾.
اللَّهُمَّ عِلْمُكَ بِحَالِي حَسْبِي مِنْ سُؤَالِي (ثلاثا) .
يَا لَطِيفاً قَبْلَ كُلِّ لَطِيفٍ ، يَا لَطِيفًا بَعْدَ كُلِّ لَطِيفٍ ، يَا لَطِيفاً فَوْقَ كُلِّ لَطِيفٍ ، الْطُفْ بِنَا يَا لَطِيفُ ، يَا لَطِيفُ ، يَا لَطِيفُ .
يَا حَيُّ حِينَ لا حَيَّ ، يَا حَيّا قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيًّا بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، يَا حَيّا يَوْمَ لا حَيَّ ، هَبْ لِي الْقَلْبَ الْحَيَّ ، وَالدِّينَ الْحَيَّ ، وَالْعِلْمَ الْحَيَّ ، وَالْخُلُقَ الْحَيَّ ، وَالرِّزْقَ الْحَيَّ ، وَالسَّتْرَ الْحَيَّ ، وَالْمَدَدَ الْحَيَّ .
يَا هُوَ يَا هُوَ ، يَا مَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، يَا مَنْ لا يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلا هُوَ ، يَا هُوَ يَا هُوَ .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبِي ، وَاسْتُرْ عَيْبِي ، وَفَرِّجْ كَرْبِي ، وَأَصْلِحْ قَلْبِي ، وَاشْرَحْ صَدْرِي ، وَيَسِّرْ أَمْرِي ، وَارْفَعْ قَدْرِي ، وَصِلْ حَبْلِي بِنَبِيِّكَ ، وَأَذِقْنِي حَلاوَةَ قُرْبِكَ، وَأَشْهِدْنِي جَمَالَ وَجْهِكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَهْلِ سِرِّكَ وَبِرِّكَ ، وَغَشِّنِي بِجَلالِ شَأْنِكَ ، وَعِزَّةِ سُلْطَانِكَ .
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي ، وَافْتَحْ عَلَيَّ ، وَافْتَحْ بِي ، وَبَارِكْ أَقْوَالِي وَأَعْمَالِي ، وَحَرَكَاتِي وَسَكَنَاتِي ، وَعَلِّمْنِي مَا لَمْ أَكُنْ أَعْلَمْ ، وَاجْعَلْ لِي وُدًّا فِي كُلِّ قَلْبٍ ، وَحُبًّا فِي كُلِّ نَفْسٍ ، وَاجْعَلْ لِي نُورًا مِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي ، وَمِنْ خَلْفِي وَمِنْ أَمَامِي . اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا ، وَاجْعَلْنِي نُورًا ،وَزِدْنِي نُورًا .
اللَّهُمَّ عَامِلْنِي بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَلا تُعَامِلْنِي بِمَا أَنَا أَهْلُهُ ، وَاكْشِفْ عَنِّي السُّوءَ ، وَاحْفَظْنِي مِمَّا أَخْشَى وَأَتَوَقَّعُ ، وَأَيِّدْنِي فِيمَا أَرْجُو وَأَتَوَجَّهُ .
اللَّهُمَّ رَضِّنِي بِقَضَائِكَ وَقَدَرِكَ وَارْزُقْنِي الصَّبْرَ عَلَيْهِ ، وَالْطُفْ لِي فِيهِ .
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ (ثلاثا) .
﴿ سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ [١٨٩] وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ [٨١] وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ﴾ .