“وقد رأينا أن اعتدال الفكر ، وسعة العلم ، وقوة العقل وأصالة الحكم يذهب بكثير من الناس إلي ما وراء حجب الشهوات ، وتعلو بهم فوق ما تخيله المخاوف ، فيعرفون لكل حق حرمته ، ويميزون بين لذة مايفني ومنفعة مايبقي ، وقد جاء منهم أفراد في كل أمة ، وضعوا أصول الفضيلة ، وكشفوا وجوه الرذيلة ، وقسموا أعمال الناس إلي ماتحضر لذته وتسوء عاقبته ، وهو مايجب اجتنابه ، وإلي مايشق احتماله ولكن تسر مغبته ، وهو مايجب الأخذ به .”
[ رسالة التوحيد / الشيخ محمد عبده ]