الآية: إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي
قال ابو حيان الاندلسي : ” الرفع نقل من سفل إلى علو و {إلي} إضافة تشريف والمعنى إلى سمائي ومقر ملائكتي، وقد علم أن البارئ تعالى ليس في جهة، وقد تعلق بهذا المشبهة في ثبوت المكان لـه تعالى، وقيل إلى مكان لا يملك الحكم فيه في الحقيقة ولا في الظاهر إلا أنا بخلاف الأرض فإنه قد يتولى المخلوقون فيها الأحكام ظاهرا، وقيل إلى محل ثوابك، قال ابن عباس رفعه إلى السماء سماء الدنيا فهو فيها يسبح مع الملائكة.”
البحر المحيط ج 2 ص 497