سألتُ أستاذي :
كيفَ أراهُ وأينَ اجدهُ.. ؟
باللهِ عليكَ دلني .. ؟
فقالَ لي : لن تَراه ما دُمتَ تقول أنا ..؛
ولنْ تجدهُ ما دمتَ تجدُ نفسك ..!
فإن أردتهُ فأخرج من الأنا ..؛
وإسحق بقدمكَ على بقايا نفسك ..”
فانتَ كالمَرايا القديمة التي لاتعكس الصور ؛
لو ازلتَ منها التُراب ..؛
لرأيتَ النور فيها قد إنعكسَ وظهر ..”
فآثارهُ بالأنفس والآفاق حتى للأعمى ظاهره ؛
فكيفَ بمَنْ كان القلب دليلهُ ..؛
وبعيون قلبه يكون النظر ..”
أصقل مرآة قلبكَ ونَظفها من الذنوب ..؛
ستَجد عندها قد نزلَ فيهِ المَحبوب وحَضر ..؛
ليكنْ قلبكَ هو الهادي والدليل اليه ..؛
فبَصيرة القلب الصادق تُغني عن العُيون بالنَظر …”
وسَتسمع منهُ النداء قد جاءَ إليك :
( تَقَدم .. تَعال .. وأترك على الباب الأنا
…… فانَ ما لكَ أنا … مَعي أنا … )