كان الإمام أحمد بن حنبل إذا رأى طالب العلم لا يقوم من الليل يكف عن تعليمه ، وقد بات عنده أبو عصمة ليلة من الليالي ، فوضع له الإمام ماء للوضوء ، ثمَّ جاءه قبل أن يؤذن للصبح فوجده نائماً ، والماء بحاله فأيقظه .
وقال : لم جئت يا أبا عصمة ؟
فقال : جئت أطلب الحديث .
قال : كيف تطلب الحديث وليس لك تهجد في الليل ؟
اذهب من حيث جئت.
- وكان الإمام الشافعي يقول : ينبغي للعالم أن يكون له خبيئة من عمل صالح فيما بينه وبين الله تعالى .
- ويقول علي بن بكار : منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر .
- ويقول السري : رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل .
- وقال الفضيل بن عياض : إذا غربت الشمس فرحت بالظلام لخلوتي بربي وإذا طلعت حزنت لدخول الناس على .
- وقال أبو سليمان الداراني : أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم ، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.
- وقال ابن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث : قيام الليل ولقاء الإخوان والصلاة في الجماعة.
- قال احد العلماء : إقبال الليل عند المحبين كقميص يوسف في أجفان يعقوب .
صلاة الليل أنس ونعيم لايعرفه الا المقربون .
من ذاق عرف ومن عرف اغترف .