سألتُ أستاذي يوماً :
أينَ الطريق الى المَحبوب ؟ وكيفَ لا أراه بالبَصر ؟
فقالَ لي :
يَسألني عن الطريق وهو صَحيح النظر !
ويَرى بعيون رأسهِ ظواهر الأشياء وتحجب عنه بواطنها ؛
فالأسرار لا ترى بالعَين أو بالبصر ..”
فإن طلبتَ طريق النَجاة ومِعراج اللقاء ؛
فجد وأجتَهد وطَهر قلبكَ من كلِ عشقٍ أو أثر
تَجد المَحبوب قد جلسَ على عرش قلبك وتَجلى به ؛
وتَفتَحت بعد العَماء عيون قلبكَ للبَصر “
وأصبحتَ عارفاً إلهياً ذا علمٍ لدني وبصيرةٍ ؛
ترى كل على حَقيقَتهِ إذا أمامكَ حَضر “
فذا قد تَراه قرداً وذاكَ تراهُ خنزيراً ..؛
وذاكَ تراهُ إنساناً من دونِ كل البَشر “
فالمُبصر حقاً مَنْ أبصَر الطريق بعيونِ قَلبه ؛
وقلْ لكفيفِ القلب .. ما فادكَ البَصر..