نصيحة الصالحين للسالكين والمريدين
♡- كانت نصيحة الصالحين للسالكين والمريدين :-
(لا تنظر إلى الشيخ في نهايته ولكن انظر إليه في بدايته) ؛ لأنه في النهاية يكون حوله الآلاف، وهذا يريد أن يُقبِّل يديه، ومن يقبل رأسه، فينظر المريد إلى ذلك فيضيع، لكن انظر إلى الشيخ في البداية، ماذا كان يصنع؟.
– فمن أراد غنائم النهاية لا بد أن ينظر إلى الشيخ في البداية، كيف كان يجاهد نفسه في ذات الله، وهذا هو المشهد الذي
لا بد أن لا يضيع عن الصادقين.
وما ضيع كثير من الأحباب إلا بهذه النظرة ؛ يري الشيخ والجموع حوله، لكن الشيخ لا يري من ذلك شيء، لا يري إلا وجه الله تعالى.
– فيريد أن يكون مثل الشيخ في التفاف الناس حوله، والشيخ لو كان يريد ذلك لما تم له ذلك ؛ لأنه عند الله عز وجل من أراد أن يكون شيئاً لا يكون.
– لكن من سلَّم مراده للمراد عز وجل ، يأخذ من الله عز وجل سر من أسرار كن فيكون ؛ لأنه لا يريد، قال ﷺ لمن يطلب الإمارة والحكم:-
{ إِنَّا لا نُوَلِّي هَذَا مَنْ سَأَلَهُ ولا من حرص عليه }- فتح البارى فى شرح صحيح البخاري عن ابى موسى رضي الله عنه.
– من يطلب الحكم لا نوليه !!! …
والزاهد فيه هو من نوليه، لأنه سيضطر إليه ليرضي الله عز وجل
فضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد