” سُئِل الشيخ العز بن عبد السلام أيهما أفضل أو أولى للذاكر ، الاشتغال بذكر الجلالة أو لا إله إلا الله ؟
فأجاب : إن لا إله إلا الله أفضل للمبتدئ ، والجلالة أفضل للمنتهي ” .
” سأل رجل الشبلي : لم تقول الله ، ولا تقول : لا إله إلا الله ؟
فقال : إن الصديق أعطى ماله فلم يبق معه شيء ، فتخلل بالكساء بين يدي النبي فقال له : وما خليت لعيالك ؟
فقال : الله . فكذا أنا أقول الله .
فقال السائل : أريد أعلى من هذا .
فقال الشبلي : استحي من ذكر كلمة النفي في حضرته والكل نوره .
فقال السائل : أريد أعلى من هذا .
فقال الشبلي : أخاف أن أموت على الإنكار فلا أصل إلى الإقرار .
فقال السائل : أريد أعلى من هذا .
فقال الشبلي : قال الله لنبيه : ( قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ في خَوْضِهِمْ يَلْعَبونَ ) .
فقام السائل فزعق زعقة .
فقال الشبلي : الله . فزعق ثانياً .
فقال الشبلي : الله . فزعق ثالثاً ومات ، فاجتمع أقارب الفتى ، وتعلقوا بالشبلي وادعوا عليه الدم وحملوه إلى الخليفة ، فأذن لهم فدخلوا عليه وادعوا عليه الدم ، فقال الخليفة للشبلي : ما جوابك ؟
فقال : روح حنت فرنت ، وسمت فصاحت ، ودعيت فسمعت ، فعلمت فأجابت ، فما ذنبي .
فصاح الخليفة خلوا سبيله “