سئل الامام السجاد زين العابدين علي ابن الامام الحسين عليهما السلام
ما ها الزهد ؟
قال : أعلى درجات الزهد .. أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع .. أدنى درجات اليقين ،
وأعلى درجات اليقين .. أدني درجات الرضا ،
ألا وإن الزهد في أية من كتاب الله ..
{ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ }
فقوله رضي الله عنه ألم ببعض الحقائق العرفانية :
( 1 ) إن أسمى درجة من الزهد .. لا تعادل أدنى درجة من الورع عن محارم اللّه الناشئ عن ضبط النفس و السيطرة عليها .
( 2 ) إن أرقى درجة من الورع .. هي أدنى درجة من اليقين باللّه تعالى الذي هو من اسمى مراحل الإيمان .
( 3 ) إن أعلى مرتبة من اليقين .. هي أدنى درجة من الرضا بما قسم الله ، فإنه جوهر الإيمان .
( 5 ) أن حقيقة الزهد قد ألمت به الآية الكريمة التي حذرت من الأسى و الحزن على ما يفوت الانسان من المنافع في دار الدنيا ، كما حذرت من الفرح و الابتهاج بما يكسبه الانسان و يظفر من ملاذ هذه الحياة و خيراتها المادية ، لأنها تؤول إلى التراب ..