س106 : ما حكم زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم ؟ وهل تنفعنا بشئ ؟
ج : إن زيارة النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حياً أو ميتاً جائزة لكل مسلم بل واجبه لأن الله تعالى أخرجنا به من الظلمات الى النور فال تعالى : ” الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ” { إبراهيم : 1} .
عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَيحَدِّثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُعْرَضُ أَعْمَالُكُمْ عَلَيَّ ، فَمَا رَأَيْتُ مِنَ خَيْرٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا رَأَيْتُ مِنَ شَرٍّ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ ” رواه البزار وصححه السيوطى وابن حجر ، وفى الحديث الشريف يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ” رواه أحمد فى مسنده ، ثم نحن نسلم عليه فى التشهد فى كل صلاة قال تعالى : ” وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُـمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً ” { النساء : 64 } ، وقصة الإمام العتبى مع الأعرابى مشهورة وقول العلماء فى تفسير هذه الآية واضح فى أن من ذهب إلى ضريح النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ واستغفر الله من ذنبه غفر الله له باستغفار النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنص الآية الكريمة .