قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الداراني :
من أَحْسَن فِي ليله كوفئ فِي نهاره ، و من أَحْسَن فِي نهاره كوفئ فِي ليله ، و من صدق فِي ترك شهوة كفي مؤنتها ، و الله أكرم من أَن يعذب قلباً ترك شهوة لأجله.
و أوحي اللَّه تَعَالَى إِلَى سَيِّدِنَا دَاوُد عَلَيْهِ السَّلام :
يا دَاوُد ، حَذّر و أنذر أَصْحَابك أكل الشهوات ، فَإِن القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة.
و رُؤيَ رجل جالساً فِي الهواء فقيل لَهُ بم نلت هَذَا فَقَالَ :
تركت الهوى فسُخّر ليَ الهواء و قيل :
لو عُرض للمؤمن ألف شهوة لأخرجها بالخوف “يعني من الله” و لو عُرض للفاجر شهوة واحدة لأخرجته من الخوف
و قيل : لا تضع زمامك فِي يد الهوى فَإِنَّهُ يقودك إِلَى الظلمة
و قَالَ يُوسُف بْن أسباط : لا يمحو الشهوات من القلب إلا خوف مزعج أَوْ شوق مقلق.
الإمام القشيري رحمه الله تعالى
و صل اللهم و سلم و زد و أنعم و بارك على الحبيب المصطفى و آله و صحبه أجمعين