ليس التصوف علم لدغدة المشاعر، ولا فرقة يُتعصب بالانتساب إليها، ولا زي يُتزين به أو مظاهر و شكليات تتبع.
إن التصوف تربية ومجاهدة للنفس عن شهواتها و ظلمانيتها .
إن التصوف فقه عن الله فكل من كان أفقه، كانت نفسه أسرع إجابة، وأكثر انقيادًا لمعالم الدين.
إن التصوف علم الحقائق، فمن بلغ إلى حقيقة الإسلام لم يقدر أن يفتر عن العمل، ومن بلغ إلى حقيقة الإيمان لم يقدر أن يلتفت إلى العمل بسوى الله، ومن بلغ إلى حقيقة الإحسان لم يقدر أن يلتفت إلى أحد سوى الله.
فالتصوف كما ينقل ابن عجيبة ” ليس هو لقلقة باللسان وانما هو أذواق ووجدان ولا يؤخذ من الأوراق وإنما يؤخذ من أهل الأذواق وليس ينال بالقيل والقال وإنما يؤخذ من خدمة الرجال وصحبة أهل الكمال والله ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح وبالله التوفيق “
التصوف الذي نريد