سيدي عبد الله الغريب
اسمه الحقيقي ابو يوسف بن محمد بن يعقوب بن ابراهيم بن عماد اطلق عليه عبد الله الغريب لانه كان غريب عن السويس وليس من اهلها ( فقد كان من المغرب )
فاطلق عليه لقب الغريب , ليصبح عبد الله الغريب
سبب حضوره الي السويس
كان القرامطه قد قطعوا كل الطرق المؤديه لطريق الحج لمنع الحجاج من اداء فريضة الحج
وعندما علم بذلك عبد الله المهدي مؤسس الدوله الفاطميه في بلاد المغرب
قام بارسال حمله عسكريه بقيادة سيدي ابي يوسف بن محمد بن يعقوب بن ابراهيم بن عماد(سيدي الغريب)
وتقدم نحو بلبيس ومنها الي القلزم ( السويس حاليا ) عام 320 هجريه والتقي مع القرامطه في معركه حاسمه عند القلزم واستشهد في المعركه ليلة الجمعه في 17 من ذي القعده عام 320من الهجرة ودفن مع بقية الشهداء في مكانه الحالي
وقد قام الخديوي عباس ببناء مسجدا علي قبر البطل الفاطمي
ثم قامت حكومة الثوره بتجديد المسجد وتوسعة الميدان ( تقريبا في عام 1965 او 1966 ميلاديه)
ونقلت في المسجد الجديد رفات الولي الصالح عبد الله الغريب وزملائه المشايخ الاربعه
وقد عثر في قبره اثناء توسيع المسجد علي لوحه رخاميه كتب عليها.
(( بسم الله الرحمن الرحيم ” الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الارض من
ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما ين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض وهو العلي العظيم ”
هذا قبر ابي يوسف يعقوب بن محمد بن ابراهيم بن عماد
وكانت وفاته رضي الله عنه ليلة الجمعه سبعة عشر بقيت من ذي القعده سنة عشرون وثلثمائه هجريه ))
وقد حدثت اثناء توسعة المسجد ونقل الرفات حادثه غريبه
فعند الكشف عن الرفات لم يجدوا اي شيء واخذ اهل المدينه يقولون ان سيدي الغريب حكايه خرافيه ليس لها اساس من الصحه وغير ذلك من الاقاويل الا انه جاء في المنام في رؤيا للشيخ حافظ سلامه واخبره انهم يحفرون في المكان الخطأ
ودله علي المكان الصحيح وبالفعل اخبر الحاج حافظ القائمين علي العمل بالمكان الصحيح كما شاهد في الرؤيا وحفروا ووجدوا جثمانه كما هو لم يتحلل وبجواره قدمه التي قطعت اثناء المعركه كما كان يحكي لنا تماما ونحن اطفال
حيث ان حكاية سيدي الغريب متوارثه جيل بعد جيل في السويس وكان هذا اليوم يوم عيد لأهل المدينه وكان التراب الذي خرج من حفر قبره به رائحة المسك