سيدى حسن الدح”.. رجل الشرطة الذي أصبح وليًا رضى الله عنه وأرضانا برضاه عنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
من عادات سيدى الشيخ حسن الدح رضى الله عنه كان يجمع رجال الشرطة والغفراء فى نهاية الوردية لينشد فيهم بردة سيدى الإمام البوصيري رضى الله عنه، بجانب تقديمه لدروس دينية مختلفة للجميع، خلال فترة خدمته فى مراكز شرطة مختلفة بأرمنت وإسنا وقنا ونجع حمادي، مؤكداً أنه كان يدخل لغرف المحبوسين والمحتجزين بالقسم من اللصوص والمجرمين ويقدم لهم العظات الدينية القصيرة للتوبة والعودة إلى الله، وكان يسمع أفراد الشرطة بالأقسام المختلفة صوت المحبوسين، وهم يبكون من تأثرهم بكلماته الجميلة وحسن سرده للوعظ والقصص الدينية، وأصبح عدد كبير منهم من أتباعه بالطريقة الأحمدية الشاذلية.
عندما التقى “سيدى حسن الدح” بالعارف بالله سيدى أحمد رضوان رضى الله عنهما، أحد أقطاب التصوف الإسلامي، أعجب وأثنى على جمال صوته وإنشاده للقصائد والأوراد الصوفية وأسلوبه في الدعوة إلى الله وتحسين سلوك الأهالي بصعيد مصر. واشتهر شهرة واسعة بإحيائه ليالي مديح مولد سيدى عبدالرحيم القنائي رضى الله عنه بجلسات الذكر هو ومريديه من مختلف الأقاليم حتى أن الزوار كانوا يعتادون على زيارة ضريح السيد عبد الرحيم ثم يذهبون لتنقية وتذكية نفوسهم بجلسات ذكر الدح.
كان “سيدى حسن الدح رضى الله عنه ” يأمر أتباعه بقنا بحسن معاملة الأقباط والإحسان إليهم وعُرف “سيدى حسن الدح رضى الله عنه” باستقباله لزوار العارف بالله قطب الأقطاب سيدى الإمام أبو الحسن الشاذلي رضى الله عنه…