كان في زمن سـيدنا الحسن البصري رحمه الله”
رجل كان لَـهُ إبنة صالحة تُكثِّرُ مـن البكاء شـوقاً إلى الله تعالى حتى عَمِيَّت عيناها , فجاء والدها إلى سـيدنا الحسن البصري , ودعاه ليعظها” لعلها ترفق بنفسها”
فَأتَاهَا الحسن وقـال لها إرفقي بنفسك قليلاً فإن رَبُّكِ رَحِيِّم .
فقالت : يا سـيدي إن عيَّنِي لا تخلو مـن وجهيَّن :
- إمَا أن تُصّْلِحْ لِرؤية ربي أو لا تُصّْلِحْ .
- فان لم تَكُن تُصّْلِحْ فَحَقٌّ لها أن تَعْمَّى.
وإن كانت تُصّلِحْ فَألُوفٌ مِثّْل عَيَّنِي فِدَاءً لِرُؤيَة ربي.
فبكى الحسن وقال : جِئتُ مُدَاوِيَاً ــــ فَصُّرْتُ مُدَاوَى .
اللهم أكرِمْنَا بِرِضَاكْ ولا تُشْغِلنَا , بِسِوَاكْ , وَفَرّْحْنَا يَومَ نَلقَاك