ومن حق الأخ على الأخ: أن يصافحه كلما لقيه بنية التبرك وامتثال الأمر، وقد روى الطبراني: (إذا تصافح المسلمان، لم تفترق أكفهما حتى يغفر لهما)
وروى أبو الشيخ: (إذا التقى المسلمان: وسلم أحدهم على صاحبه، كان أحبهما إلى الله أحسنهم بشراً لصاحبه، فإذا تصافحا أنزل الله عليهم مائة رحمة)
ومن حق الأخ على الأخ: إذا لاقاه وصافحه أن يصلى ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ويذكره بذلك.
وقد روى أبو يعلى: (ما من عبدين متحابين يستقبل أحدهم صاحبه، ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر) رواه الإمام احمد بن حنبل في مسنده
ومن حق الأخ على الأخ: أن يهاديه كل قليل من الأيام، لا سيما إذا بلغه عنه وقفه، وفى الحديث، (تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغل عنكم) رواه أبو يعلى في مسنده ورواه ابن عساكر عن أبى هريرة.
ومن حق الأخ على الأخ: أن يرشده إلى ترك البغي على من بغى عليه وأن ينتصر بالله تعالى، إذا أن إرشاد الأخ المظلوم إلى الانتصار بالله تعالى، والتسليم إليه سبحانه وتعالى من أكبر نصرة الأخ.
ومن حق الأخ على الأخ: مساعدته له في التزويج
إذا هو أفضل نوافل الخيرات، والأجر يعظم السبب، فلولا النكاح ما وجد مجاهد، ولا عابد لله تعالى.
ومن حق الأخ على الأخ: ألا يغفل عن عيادته إذا مرض ولا عن خدمته لا سيما في الليل.
وينبغي للعايد ألا يأكل عند المريض، وفي الحديث: (إذا عاد أحدكم مريضا فلا يأكل عنده شيئا) رواه الديلمي في مسنده الفردوس عن أبى أمامة رضي الله عنه.
ومن حق الأخ علي الأخ: أن يرشده إلي الوصية إذا حضرته الوفاة، ولا يتبع الحياء الطبعي، والفائدة في ذلك معلومة.
مختصر من كتاب المختار من الأنوار فى صحبة الأخيار
للإمام عبدالوهاب الشعرانى