الشيخ إسماعيل صادق حسوب العدوي نسبه إلي بني عدي قريه من قري الصعيد أصلها من قبيلة بني عدي من قريش ينتهي نسبه إلي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جهة أبيه ومن جهة والدته إلي نسل اﻷمام الحسن بن علي رضي الله عنهما وقد ولد الشيخ في عام 1934 الموافق 25 من ربيع اﻵخر 1353 هجريا .
نشأته وتعليمه …
نشأ فضيلة الشيخ إسماعيل في بيت من بيوت العلم بين القراء والفقهاء والمحدثين المترددين علي يد أبيه الشيخ صادق العدوي وهو قطب من أقطاب الصوفيه ومناره للعلم آنذاك ..فقد عني به والده عنايه فائقه مبكرا في الدراسه وحفظ القرآن في سن صغيره واﻷحاديث الشريفه وحضر علي خلق كثير من علماء اﻷزهر الشريف منهم الشيخ السملوطي شيخ اﻹسلام والذي قال فيه الشيخ إسماعيل كان جريئا في الحق وقد سألت الله عزوجل أن يرزقني جرأته فرزقني إياها
ثم عقب ذلك ألحقه والده بالمدارس اﻷميريه ثم بكلية الشريعه وقد حصل علي اﻹجازه العالميه في علوم أصول الدين والشريعه ومنذ تخرجه جاء تعيينه باﻷزهر الشريف وقد خطب خطبة الجمعه عن الحمد فأبهرت الحاضرين وحمله آل بني عدي بعد الخطبه إلي مسجد سيدي أحمد الدردير وقالوا له أنت أولي به ففضل البقاء في هذا الوقت أن يعمل إمام وخطيب مسجد سيدي أحمد الدردير وقد إستجيب له في ذلك إلي أن حان الوقت وانتقل للجامع اﻷزهر الشريف إماما وخطيبا حتي سمي في ذلك الوقت أسد اﻷزهر من فرط جرائته في الحق حيث كان لايخشي في الحق لومة لائم .
برامجه وأحاديثه رضوان الله عليه ….
اشترك فضيلة الشيخ في العديد من البرامج الدينيه اﻹذاعيه والتليفزيونيه كبرنامج أسماء الله الحسني وحديث الروح وشرح الشمائل المحمديه وشرح صفات سيد الخلق صلي الله عليه وسلم وبرنامج ذكر ودعاء ومناسك الحج والعمره وكتاب وسنه والقرآن أسرار وأنوار وأحاديث أخري عديده .
وقد تم بحمد الله عقب وفاته لرحمة الله تفريغ أحاديثه في كتب منها أحكام الصلاه والطهاره والتصوف جوهر اﻹسلام وكتاب الشيعه والبهائيه والقاديانيه واﻹلحاد إلي جانب كتاب الشمائل المحمديه وجاري طبعهم واستكمال تراث الشيخ في القريب بإذن الله تعالي .
وقد عمل فضيلته خطيبا لرابطه العالم اﻹسلامي بالمغرب ثم رئيسا لها ثم أصبح نائب خطباء العالم اﻹسلامي وكان يحضر الدروس الحسينيه بالمغرب بدعوه من الملك الحسن رحمه الله.
ولم يتقاضي الشيخ أجرا من جميع أحاديثه باﻹذاعه والتليفزيون المصري وجميع القوافل الدينيه التي كان يقوم بها وقد سئله في ذلك تلاميذه عن سبب عدم تقاضيه مقابل ذلك فقال أحتسب ما أقوم به لوجه الله تعالي علي روح والدي ووالدتي رحمهما الله فكان نعم اﻹبن البار بهم وبأهله .
وقد تبرع الشيخ عليه رحمة الله بمنزله لﻷزهر الشريف بكافة ما يحتويه من تجهيزات وقد قام بترميمه وقد سمي بإسم معهد سيدي أحمد الدرديري.
وبعد حياه حافله بالعطاء في ميدان الدعوه لزمه المرض حوالي ثلاث سنوات وفي يوم اﻷربعاء الموافق الرابع والعشرون من رمضان فاضت روحه الطاهره إلي بارئها وكان يوما مشهودا فقد خرج الالاف ليشهودا هذا الموكب الذي يزفه الملائكة والصالحين ولقد دفن بجوار والده الشيخ صادق العدوي ببستان العلماء .
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده وانفعنا بعلمه يا أرحم الراحمين .