هذه أخلاقنا
يحكي الدكتور إبراهيم بدران -والذي زامل الشيخ الشعراوي في وزارة ممدوح سالم إبان حكم الرئيس محمد أنور السادات- عن موقف عظيم يبرز قيم الأزهر الشريف من خلال سلوك شيوخه وأعلامه فيقول:
دعتنا -يقصد هو والشيخ الشعراوي- أستاذتُنا الدكتورة زهيرة عابدين وزوجُها أستاذنا الدكتور عبد المنعم أبو الفضل في احتفال بمعهدِ صحة الطفل في سفحِ الهرم، وحضر الاحتفالَ مولانا المرحوم الشيخ عبد الحليم محمود وكان شيخاً للأزهر الشريف. وصلنا وكان الإمام عبد الحليم محمود في انتظارنا، فما كان من الشيخ الشعراوي وهو وزير الأوقاف إلا أنه انحنى وقبل يدي شيخ الأزهر وأخذ بيده حتى أجلسه، ومكث يحاكيه جالساً على الأرض بين يديه، صورة لا أنساها في توقير التلميذ مهما علا لأستاذِه ومعلمِه، وقمة الاحترام لإمام المسلمين، وما لا أنساه ذلك اليوم أنه دُعي الشيخ عبد الحليم للترحيب بالشيخ الوزير فقال: «لن أتحدثَ اليوم لأنني أحبُّ أن أستمع لكلام محمد الشعراوي».
نقلا عن كتاب: (من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر)
ل الشيخ أحمد ربيع الأزهري.