كانت هناك جفوة بين شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن القويسني والعلامة الجليل الشيخ محمد الأمير، وبلغ ذلك الحاكم، فأرسل للشيخ الأمير يسأله عن سبب الجفوة، وأخبره أن الشيخ القويسني حدثه عنها، إلا أن الشيخ الأمير قال: ليس بيننا إلا الخير، وما أظن الشيخ القويسني حدثك بشيء من هذا، وأثنى الشيخ الأمير علي العلامة القويسني خيرا، ولما انصرف من عند الوالي ذهب إلي الشيخ القويسني وأخبره بما حدث، فقال له: صدقت في ظنك، ما قلت للحاكم شيئا، فقال الشيخ الأمير :”هكذا أهل العلم، يسوون ما بينهم في خاصتهم، وأما مظهرهم فيجب أن يكون قدوة للتآلف والخير، وإمساكا علي عروة الإسلام، وحفظا لكرامة العلم”، وبذلك زال ما بينهما من جفاء
ذكره الشيخ محمد سليمان في كتابه
«من أخلاق العلماء» ص39 نقلا عن شيخه المرحوم الشيخ عبد المجيد اللبان