إن من الصفات المميزة لابن تيمية وأتباعه الحدة والغلاظة فى الجدل فهم لا يدعون رأياً إلا مخالف رايهم عابوه وخاضوا فى قائله بالسب واللعن .
قال ابن تيمية يصف حواراً له مع بعض الفقهاء فى مجلس أمير دمشق قلت: كان الناس فى قديم الزمان قد اختلفوا فى الفاسق الملى وهو أول اختلاف حدث فى الملة , فقال الشيخ الكبير : ليس كما قلت ولكن أول مسألة إختلف فيها المسلمون مسألة الكلام وسمي المتكلمون متكلمين لأجل تكلمهم في ذلك وكان أول من قالها عمرو بن عبيد ثم خلفه بعد موته عطاء بن واصل هكذا قال وذكر نحوا من هذا فغضبت عليه وقلت أخطأت وهذا كذب مخالف للإجماع وقلت له لا أدب ولا فضيلة لا تأدبت معي في الخطاب ولا أصبت في الجواب!([1])
هذا هو أدب الخطاب عند ابن تيمية : ” أخطأت ’ هذا كذب , لا أدب , لا فضيلة , لا تأدب , لا أصبت كلها فى جملة من سطر وأحد .
فقد افتى ابن تيمية وأتى أخر بخلافه , فرد عليه ابن تيمية قائلاً : من قال ذلك فهو كالحمار الذى فى داره !!([2]) .
([1]) ابن عبدالهادي العقود الدرية فى مناقب ابن تيمية : 235 .