هم ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺑﻨﺴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﺭﺣﺎﻡ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺃﺣﺒﺎﺏ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻋﻮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ , ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻓﺰﻋﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺩﻋﺘﻬﻢ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺈﺣﺘﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، , ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻳﺘﺬﺍﻛﺮﻭﻥ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﺘﻮﺍﺻﻮﻥ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻻﻳﻠﻐﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻠﻬﻮﻥ ، ﻭﻻ ﻳﺰﻫﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﻬﻮﻥ ( اى السهو عن ذكر الله ) ﻭﻻ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﻧﺴﺎﺏ ﻭﻻ ﻳﺘﻜﺎﺛﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﺣﺴﺎﺏ ، ﻭﻻ ﻳﺘﻨﺎﺑﺰﻭﻥ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎﺏ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻬﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ، ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺎﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﺎﺏ , ﻳﻘﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻘﺼﺎﺓ ، ﻭﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ﻟﻠﻌﺼﺎﺓ ، ﻭﻳﻠﻴﻨﻮﻥ ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ، ﻭﻳﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺓ .
ﺃﻭﺻﺎﻓﻬﻢ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﻧﻮﺍﺭﻫﻢ ﻇﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺫﺍﻛﺮﺓ ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺣﺎﺿﺮﺓ ، ﻭﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺎﻃﺮﺓ ، ﻳﻤﻴﺘﻮﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺤﻴﻮﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ , ﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻭﻋﻮﺍ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺮﻗﻮﺍ ﺭﻋﻮﺍ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺮﻭﺍ ﺳﻌﻮﺍ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻓﺘﻨﻮﺍ ﺩﻋﻮﺍ
ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺟﻠﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻬﻢ ﺳﺮﺍﺩﻕ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺣﻔﺖ ﺑﻬﻢ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭأﻛﺘﻨﻔﺘﻬﻢ ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﻣﻄﺮﺗﻬﻢ ﺳﺤﺎﺋﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺑﻴﻊ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ،
ﻓﻨﻔﻌﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭأﻧﺘﻔﻊ ﺑﻬﻢ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻻ ﻳﺸﻘﻰ ﺑﻬﻢ ﺟﻠﻴﺴﻬﻢ ،ﻭﻻ ﺗﻄﻤﺦ ﺑﻬﻢ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ، ﻭﻻ ﻳﺨﺠﻞ ﺑﻬﻢ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ .
ﺩﺍﺭﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺆﻭﺳﻬﻢ ، ﻭﺗﺠﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﻭﺳﻬﻢ ، ﻭﺃﻳﻨﻌﺖ ﺑﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻏﺮﻭﺳﻬﻢ ، ﻭﺳﻄﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﺷﻤﻮﺳﻬﻢ ، ﻭﺗﻌﻄﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺪﺭﻫﻢ ﻛﻴﺴﻬﻢ ,ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ، ﻭﻫﻢ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻷﺻﻔﻴﺎﺀ ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ، ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ، ﻭﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﻢ ﺍﻷِﺷﻴﺎﺀ ، ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﺟﻠﻴﺴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻷﻋﻠﻰ ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺍﻟﻤﻔﺘﺨﺮ ، ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕٍ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪﺭ