قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي ، قال : سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحبه فقد أحبني ([1]) .
قال ابن تيمية عن الحديث فى منهاجه ( 3/9 ) بأنه كذب .
تكذيب ابن تيمية لحديث : (يا عليّ، حربك حربي وسلمك سلمي) :
قال ابن تيمية (2/300) : ( هذا كذب موضوع على النبي صلى الله عيه وسلم ، وليس في شيء من كتب الحديث المعروفة ، ولا روي بإسناد معروف ) .
هذه جرأة والحديث أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (1350) قال : ثنا تليد بن سليمان ، ثنا أبو الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة و الحسن والحسين عليهم السلام فقال : ( أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم ) ([2]) .هذا الإسناد رجاله ثقات .
انكار ابن تيمية لحديث : ( إن الله أوحى إلي أنه يحب أربعة من أصحابي ، وأمرني بحبهم ، فقيل له من هم يا رسول الله ؟ قال : علي سيدهم ، وسلمان ، والمقداد ، وأبو ذر ) ([3]).
قال ابن تيمية : ( ضعيف بل موضوع وليس له إسناد يقوم به ) ([4]) .
([1]) أخرجه الحاكم في المستدرك (3/130) من حديث أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري ، ثنا عوف ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : قال رجل لسلمان : ما أشد حبك لعلي ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” من أحب عليا ً فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله عز وجل ، ومن أبغض عليا ً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل ” قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين، وسلَّمه الذهبي ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير(23/380/901) عن أم سلمة ، وقال الهيثمي في المجمع (9/132) : وإسناده حسن فهذا طريقان للحديث كلاهما حسن لذاته، فالحديث: صحيح بهما.
([2]) وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/149) من هذا الوجه قال : هذا حديث حسن من حديث أبي عبد الله أحمد بن حنبل ، وله شاهد حسن لذاته أخرجه الترمذي (5/699) ، وابن ماجه 1/52 و الطبراني في الكبير (3/149) ، والحاكم في المستدرك (3/149) من حديث أسباط ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم به مرفوعا ً .وللحديث طرق أخرى
([3])أخرجه الامام أحمد بن حنبل في المسند( 4/351 ) ، والترمذي رقم (3718)، وابن ماجه في مقدمة سننه (149) من حديث شريك ، عن أبي ربيعة الأيادي ، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا ً .وقال الترمذي : حسن لا نعرفه إلا من حديث شريك .قلتُ : له شاهد ، ومتنه معروف ، ويكفي تحسين الترمذي له في هذا البـاب .