ابن تيمية والانتقاص من علم الإمام على !
قال ابن تيمية: ” ليس فى الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إلى على فى فقهه فمالك أخذ علمه من أهل المدينة … وأهل المدينة لا يكادون يأخذون من على وأبو حنيفة والشافعى وأحمد تنتهى طرقهم إلى ابن عباس وابن عباس مجتهد مستقل ولا يقول بقول على! ([1]) .
ما هذا الا تنقيص من قدر الإمام على رضى الله عنه فلقد صنف الإمام الشافعى رحمه الله كتاباً مفردا اثبت فيه انتهاء علم أهل المدينة إلى على وابن عباس رضى الله عنهما .
عن ابن عباس انه كان يقول : ” إذا ثبت لنا على قول لم نعده إلى غيره ” ([2]). وعن ابن عباس أيضاً : ” أعطى على تسعة أعشار العلم وأنه لاعلمهم بالعشر الباقى “([3])
يقول ابن تيمية: أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل أخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد وعمر وابن عمر ونحوهم. ([4])
من الذى أعلم ابن تيمية بأن أهل المدينة لم يكونوا يأخذون بقول الإمام على !! ، أم هو البغض والحقد الذى بداخله للإمام على وآل البيت .
كما قال ابن تيمية في منهاجه وعلي رضي الله عنه قد خفي عليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أضعاف ذلك ومنها ما مات ولم يعرفة !! ([5])
وطبعا سنن الرسول كانت كلها معلومة لدى ابن تيمية, ولذلك علم هو ما نقص على الإمام علي رضي الله عنه منها!! ومن يدري لربما كان ابن تيمية افقه من الإمام علي صحيح داء العظمة أصاب ابن تيمية .
([1]) منهاج السنة لابن تيمية 4 / 142 ـ 143 .
([4]) منهاج السنة لابن تيمية 7/530 .