قال سيدى القطب أحمد الرفاعى :
إذا أراد الله أن يرقى عبدا إلى مقامات الرجال كلفه بأمر نفسه أولا فإذا أدب نفسه واستقامت معه كلفه بأهله فإن احسن إليهم وساسهم كلفه بأهل بلده فإن احسن إليهم وساسهم كلفه جهة من البلاد فإن هو نصحهم وساسهم وأصلح سريرته مع الله كلفه رتبة ما بين السماء والأرض .فإن لله خلقا لا يعلمهم إلا الله ثم لا يزال يرتفع من سماء إلى سماء حتى يرتفع ويصل إلى محل القطب الغوث وهناك يطلعه الله على بعض غيبه .
.
البحر المديد في تفسير القرآن المجيد لسيدى ابن عجيبة