س 27 ـ لماذا كان كمال الرسالات فى الرسالة المحمدية فقط ؟
ج : لأن كل الشرائع السابقة جاءت بالتوحيد فقط , قال صلى الله عليه وسلم : ” َأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ” رواه أحمد والترمذى , لكن هذه الأمم لم يستطيعوا أن يصلوا إلى التوحيد الخالص فكانت أنبيائهم فقط هم الموحدون توحيدًا خالصًا , أما هذه الأمة فقد اجتازت بحور التوحيد والتجريد والتفريد , والتجريد هو تجريد التوحيد عن الصور فأمة سيدنا عيسى مثلاً قال الله فيها ” وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ” { الحديد : 27 } , ولقد بشر النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى الحديث : ” سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ” . قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ” الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ” رواه مسلم .