1– مجاهدة الظاهر :
ويتدرج في المجاهدة على حسب سيره، فهو في بادىء الأمر يتخلى عن المعاصي التي تتعلق بجوارحه السبعة، وهي:
اللسان والأذنان والعينان واليدان والرجلان والبطن والفرج
[لكل جارحة من الجوارح السبعة معاصٍ تتعلق بها، فمن معاصي اللسان: الغيبُة والنميمة والكذب والفحش. ومن معاصي الأذنين: سماع الغيبة والنميمة والأغاني الفاحشة وآلات اللهو. ومن معاصي العينين: النظر للنساء الأجنبيات
وعورات الرجال. ومن معاصي اليدين: إيذاءُ المسلمين وقتلهم، وأخذ أموالهم بالباطل، ومصافحة النساء الأجنبيات. ومن معاصي الرجلين: المشي إلى محلات المنكرات والفجور. ومن معاصي البطن:
أكل المال الحرام، وأكل لحم الخترير، وشرب الخمور. ومن معاصي الفرج: الزنا واللواطة…]، ثم
يحلي هذه الجوارح السبعة بالطاعات المناسبة لكل منها :
[فمن طاعات اللسان: قراءة القرآن الكريم،
وذكر الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن طاعات الأذنين: سماع القرآن الكريم والأحاديث نبوية والنصائح والمواعظ. ومن طاعات العينين: النظر إلى وجوه العلماء والصالحين،
والنظر إلى الكعبة المشرفة، والنظر التأملي لآيات الله في الكون. ومن طاعات اليدين: مصافحة المؤمنين، وإعطاء الصدقات. ومن طاعات الرجلين: المشي إلى المساجد وإلى مجالس العلم، وعيادة المريض، والإصلاح بين الناس. ومن طاعات البطن: تناول الطعام الحلال بنية التقوي على طاعة الله تعالى. ومن طاعات الفرج: النكاح المشروع بغية الإحصان وتكثير النسل..] فهذه الجوارح السبعة منافذ على القلب إما أن تصب عليه ظلمات المعاصي فتكدره وتمرضه، وإما أن تدخل عليه أنوار
الطاعات فتشفيه وتنوره.
2- مجاهدة الباطن
ثم ينتقل في المجاهدة إلى الصفات الباطنة فيبدل صفاته الناقصة كالكبر والرياء والغضب… بصفاتكاملة كالتواضع والإخلاص والحِلم.
حقائق عن التصوف