يروي أشياخنا أن أحد الصالحين خرج من بيته فوجد جنازة لأحد العصاة الفسقة , تتجه نحو المسجد الذي إعتاد الصلاة فيه ,فتَنَحَّى الشيخ
واتجه لمسجد آخر , كي لا يحضر صلاة الجنازة على هذا الفاسق , ونام ليلتها فسمع هَـاتِفاً من لدن الحق عَزَّ وجَل يقول: (((قل لو أنتم تملكون
خزائن رحمة ربي إذاً لأمسكتُم خشية الإِنفَاق وكان الإنسان قَتُورَا))) “أي بخيلا”
لقد غفرتُ لـه ورحمته رغم أنفك !؟
قد يتخلى عنك الأقربون , بل والصالحون وقد يخطئون فهمك ومَا طوته سريرتك , أما مولاك فلا يتخلى عنك ولن ينساك أبدا فلا تيأس مهما
عَصيَتَ وابتعدت , فباب رحمة ربك لا يُغلق أبداً
ولم يزل مفتوحـاً لعباده المذنبين وعلى مِصرَعَيَّه !؟
لقد عاتب الله الصالح من أجل الطالح , وعاتب خليله يـوم منع الكافر أن يأكل طعامه , لذلك لا ترهق نفسك بالبحث والتدقيق فلن تجد أحد أحَنُّ عليك وأرحم بِكَ من خالقك ومولاك الكريم”.!!!
(((وَرَحمَتِيِ وَسِعَتْ كُلَ شَيَّئ)))
سُبحَانَكَ رَبِي مَاَ أرحَمَكَ وَألطَفُكَ وَأَكْرَمَكْ