كان لأبي عبد الله المازَري اطلاع على الحساب، وبرع في الطب في زمنٍ يسير، وله فيه كتاب، قال الذهبي في السبب الباعث للمازَري ومن مآثره العلمية التي لا تنسى أنه مرض ولم يجد من يعالجه إلا طبيب يهودي، فلما عوفي على يد ه .
قال له اليهودي: ( لولا التزامي بحفظ صناعتي لأعدمتك وجميع مرضى المسلمين وما عالجت منكم أحداً ( .
فأَثّر هذا في المازَري، فأقبل على تعلم الطب حتى فاق فيه، وكان ممن يفتي فيه، كما يفتي في الفقه”.
قال عنه القاضي عياض: “لم يكن في عصره للمالكية في أقطار الأرض في وقته أفقهَ منه، ولا أقومَ لمذهبهم، وسمع الحديث…فكان أحد رجال الكمال في العلم، وإليه كان يُفزع للفتوى في الطب ببلده، كما يُفزع إليه في الفتوى بالفقه([1])
([1])سير أعلام النبلاء للإمام الذهبى , ديوان الإسلام ج4 , ابن الغزي