ذكر باللسان :
أي اشتغال هذه اللحمة (العَضَلة) بتحركها بذكر الله عز وجل وهو عطاءٌ من الله أن يلهمك الله عزوجل أن تـشغل لسانك بذكره هو بحد ذاته عطاء ينبغي بأن تشهد فضل الله فيه ينبغي أن تحمده عليه،
شكا بعض السائرين إلى شيخه يقول: إنني أشتكي عدم حضور قلبي مع الله عزوجل في الذكر، ذكري فقط باللسان فـَلـَمَح الشيخ في كلمة التلميذ مع الرغبة الصادقة في حصول حضور القلب إشكالاً، وهو أنه لم يستشعر عظمة منـّة الله عليه، حيث شغل لسانه بذكره،
فقال له: فلتحمد الله الذي زين جارحة من جوارحك بذكره، شغل شيئاً من أعضائك بذكره فإنك إذا شهدت هذه النعمة وحمدته هيأك للمرتبة التي تليها، ومن أدمن الذكر باللسان بصدق النية وإخلاص الوجهة.. لابد وأن يثمر هذا الذكر في قلبه نوراً يرتقي به إلى ذكر القلب وهي الرتبة الأعلى..