ومن شأن المريد أن يكون ذا نهضة ونشاط على الدوام
فلا يرمي بنفسه إلي الكسل وقتا من الأوقات، فليحذر أن يصلي النافلة قاعدا، مع قدر القيام، أو يتناول حاجة وهو قاعد، أو يزحف إلى الحاجة حتى يصل إليها، إذا كانت قريبة منه، أو يرسله شيخه فى حاجة الى السوق مثلا فيقول: أنظر هل بقي حاجة اخرى !؟ ليكون خروجي للسوق مرة واحدة ونحو ذلك على وجه الكسل لا على وجه الخوف من فتنة الخروج، وكل من فعل شيئا مما ذكرناه فهو عاجز لا يصلح للطريق .
كتاب الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية للإمام الشعراني ص61 ) .