رأى أحد الصالحين في طريقه أحد المجاذيب
فقال له أيها الحبيب : أخبرني عن عاقبة العشاق ؟
فرد المجذوب : تراها يوم التلاق”
فذلك هو الجزاء الوفاق”
قال الصالح : هل العشق داء أم دواء ؟
فقال : داؤه دواء – ودواؤه داء”
قال الصالح : هل العشق إبتلاء أم إجتباء؟
فقال : ظاهره إبتلاء وباطنه إجتباء
قال الصالح : أخبرنى عن حال أهل الجذب ؟
فقال : تائهين من سواطع القرب”
قال الصالح : أخبرنى عن المقربين ؟
فقال : مقامهم فى أعلى عليين”
قال الصالح : من له الحظ الأوفى للحضرة الإلهيه ؟
فقال: من اتصلت روحه بالذات المحمديه”
قال الصالح :كيف يعرف المحب أنه طالب أو مطلوب ؟
قال : إذا نظر للأكوان فهو طالب”
وإذا نظر للمكون فهو مطلوب ومحبوب”
قال الصالح : كيف تأتي للسالك المحب الأوامر ؟
قال : عندما تسبح روحه في ملكوت الله وتغامر”
قال الصالح : ماذا يفعل العاشق إن أراد الوصال ؟
قال : يتتبع آثار معشوقه ويترك القيل والقال”
قال الصالح : من أي بحر أنت تغترف وتتدارك ؟
قال : من بحر أسرار نون وتبارك”
قال الصالح : من هو طيب الأنفاس ؟
قال : هو الخالي من الأرجاس” المشغول برب الناس عن كل الناس”
قال الصالح : سعدت بلقائك أيها المحبوب”
قال : لقائي بك مسبوق ومحسوب
وفي صحائف أقدارنا مكتوب ،