يقول الإمام النووى : قصدت بيت المقدس فأضللت طريقى , فإذا بامرأة أقبلت إلى , فقلت لها : يا غريبة ! أنت ضالَّة ؟
قالت : كيف يكون غريبا من يعرفه ؟ وكيف يكون ضالاً من يحبه ؟
ثم قالت : خذ رأس عصاى , وتقدم بين يدى مشياً .
فأخذت رأس عصاها ومشيت بين يديها , سبعة أقدام , أقل أو أكثر .
فإذا أنا فى مسجد بيت المقدس , فدلكتُ عينى , قلت : لعلَّ هذا غلط منى .
فقالت : يا هذا ! سيرك سير الزاهدين , وسيرى سير العارفين ,فالزاهدُ يسير , والعارف يطير , وأنَّى يلحق السيَّار الطيَّار ؟ ثم غابت فلم أرها بعدها ([1])
([1])حالة أهل الحقيقة مع الله للإمام الرفاعى , نزهة المجالس ومنتخب النفائس 1/2 الصفوري/عبد الرحمن بن عبد السلام , تفسير روح البيان المجلد الثالث .