جلس النبى صلى الله عليه وسلم مسندا ظهره إلى جدار بستان عنب لعتبة وشيبه بن ربيعة فأرسلا إليه قطف عنب مع غلام يسمى عداس .
ووضع الغلام العنب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقال له : كُلْ.
فوضع النبي يده في طبق العنب وقال : باسم الله .. ثم أكل .
فتعجب عداس ونظر الى وجه النبي و
قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد.
فقال له النبي : ومن أهل أيّ البلاد أنت يا عداس ، وما دينُك؟
قال عداس : نصْراني ،
وأنا رجل من أهل نينوى . (( نينوى : بلد على شاطئ دجلة وهي آخر ما ينتهي إليه العراق وامامها مدينة الموصل))
فقال النبي : من قرية الرجل الصالح يُونُس بن متى ؟؟
فقال عداس : وما يُدريك ما يونسُ بن متى ؟؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك أخي ، كان نبيا وأنا نبي.
ثم أخبره من شأنه ما أضلج صدر عداس , وأظهر صدقه صلى الله عليه وسلم .
وتسرب حبه إلى قلبه الغص اليافع ,
فماذا كان من عداس ؟؟
هوى يُقبل رأس النبى صلى الله عليه وسلم ويديه وقدميه وهما يسيلان دما.
البداية والنهاية 3/ 136
سيرة ابن هشام 1/ 419 – 421
100 قصة وقصة فى حب النبى لمحمد صديق المنشاوى