[ قُلْ هُوَ اللَّهُ ]
أى إذا سُئلت عن إلهك يا محمد وهو أمر من الله إلى نبيه عليه الصلاة والسلام , والله علم على الذات ولا يسمى به أحد سواه .
[ أَحَدٌ ]
أى واحد لا ثانى له ولا شريك له ، واحدٌ فى ذاته ، واحدٌ فى صفاته , فهو فوق كل ظنون البشر ، فلا يصل أحد إلى كنه ذاته لوحدانيته ، فليس لها شبيه فيوصف به .
[ اللَّهُ الصَّمَدُ ]
لما كان الواحد قد يتركب من أجزاء نفى عنه ذلك بالصمد ، أى الذى لا يتركب من أجزاء ، فكل واحد قد يتجزأ ، فالبيت واحد ، ولكنه يتركب من أبواب ونوافذ وحجرات وغيرها وهكذا كل واحد فالإنسان واحد ، ولكنه يتركب من أجزاء ، الرأس والأطراف والبطن والظهر وهكذا ، فهو سبحانه واحد فى ذاته صمد غير متركب من أجزاء فتوجه إليه فى طلب الحوائج ؛ لأن من كانت هذه صفته كان الخلق فى حاجة إليه .
[ لَمْ يَلِدْ ]
أى منزه عن أن يكون ذكراً أو أنثى ؛ لأن الذكر يحتاج إلى الأنثى وكذلك الأنثى . وهو كذلك منزه أن يكون أباً أو أماً لأحد ومن كانت هذه صفته كان هو الإله الحق .
[ وَلَمْ يُولَدْ ]
أى ليس له أم ، وكذلك ليس له أب فيدين لهما ويحتاج إليهما فهو منزه عن هذا ، ومن كانت هذه صفته كان هو الإله الحق .
[ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ]
أى ليس له شبيه أو نظير أو مثيل ، فلا يستوى الصانع والمصنوع ، ولا الخالق والمخلوق ، وكيف يدرك مخلوق خالقه فتعالى عما يقول المبطلون علواً كبيرا .