[ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتا ]
أى يوم القيامة وهو اليوم الموعود الذى يفصل الله فيه بين الخلق وهو يوم الميعاد حين يبعث الموتى من قبورهم .
[ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ]
أى ينفخ الملك إسرافيل فى الصور لأجل بعث الموتى ليومهم الموعود .
[ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً ]
أى تخرجون جماعات كثيرة تلو بعضها إلى أرض المحشر , كل جماعة على ما بينها من روابط الخير والشر .
[ وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً ]
أى تشققت السماء فكانت كلها أبواب لنزول الخير على المحسنين ونزول الشر على المسيئين ولشدة المطر .
[ وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً ]
أى تحركت من أماكنها وتفتت حتى سارت كأن لم تكن أى كالسراب وذلك لشدة الزلزلة .
[ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً ]
أى أن جهنم منتظرة حتى تأمر بأخذ الكفار والمنافقين فهى على استعداد ترصدهم وترقيهم .
[ لِلْطَّاغِينَ مَآباً ]
أى للمتجبرين والضالين مرجع يرجعون إليه , وفى هذا كأنما خلقوا للنار أى خرجوا منها وعادوا إليها .
[ لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً ]
أى ماكثين وباقين فيها حقب وراء حقب , سنون تتلوها سنون , أزمنة طويلة غير منقطعة .
[ لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً ]
أى لا يستريحون فيها بالنوم بل يذوقون فيها شدة الحر ، ولا يشربون , شراباً : أى شراباً يرفع عنهم ما هم فيه من العذاب الأليم , أى أن الحرارة فى ظاهر جلودهم وفى باطن أمعائهم .
[ إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً ]
أى يأخذون عكس ما يريدون , فإنهم يريدون البرد والشراب , ولكنهم يأخذون الحميم والغساق أى الماء الحار ومعه صديد أهل النار .
[ جَزَاءً وِفَاقاً ]
أى عقاباً موافق لسوء أعمالهم فالجزاء على قدر العمل .
[ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً ]
أى كانوا يظنون أن لن يحاسبهم أحد , أى لم يتوقعوا الحساب من الله لكفرهم به
[ وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً ]
أى أصروا إصراراً على جحد آيات الإيمان .
[ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً ]
أى كتبت عليهم الملائكة كل شئ قالوه أو فعلوه .
[ فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً ]
أى تجرعوا فلن يأتيكم منا إلا مزيداً من العذاب , فكلما طلبوا الرحمة ورفع العذاب زاد عليهم العذاب شدة .