يقول الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي : كان أبي رحمه الله يجزم بأن التصوف النقي هو جوهر الإسلام ولبابه وكان يؤكد أن المسلم إذا لم يكن قد تشرب حقيقة التصوف فقد حبس نفسه في معاني الإسلام ولم يرق صعدا إلى حقيقة الإيمان([1]).
وقال: التصوف الحقيقي لا يمكن إلا أن يكون مأخوذا من كتاب الله وسنة رسوله ذلك لأن السعي إلى الوصول إلى ثمرات الإيمان بالله في القلب واجب رسمه القرآن واكدته السنة ولم يكن رحمه الله يقيم وزنا لتصوف لم ينهض على أساس من العلم السليم بكتاب الله وسنة رسوله وكان يرى أن صدق الانفعال بثمرات الإيمان التي هي حقيقة التصوف ولبه لا يتي إلا من سعة العلم بالله عز وجل وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وبالشرئاع والأحكام التي خاطب الله بها عباده([2]) .
([1]) (هذا والدي) لفضيلة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي , ص 98 , 99
([2]) هذا والذي ص 106.