روى أن زيد بن حارثة اكترى من رجل بغلا إلى الطائف، اشترط عليه الكري أن ينزله حيث شاء
قال: فمال بنا إلى خربة فقال له: انزل
فنزل
فإذا في الخربة قتلى كثيرة
فلما أراد أن يقتله
قال له: دعني أصلي ركعتين
قال: صل؛ فقد صلى قبلك هؤلاء فلم تنفعهم صلاتهم شيئا
قال: فلما صليت أتاني ليقتلني
قال: فقلت: يا أرحم الراحمين.
قال: فسمع صوتا: لا تقتله.
قال: فهاب ذلك، فخرج يطلب، فلم ير شيئا
فرجع إلي، فناديت : يا أرحم الراحمين ( فعل ذلك ثلاثا )
فإذا أنا بفارس على فرس في يده حربة حديد، في رأسه شعلة من نار فطعنه بها فأنفذه من ظهره فوقع ميتا.ثم قال لي: لما دعوت المرة الأولى: «يا أرحم الراحمين» ، كنت في السماء السابعة فلما دعوت في المرة الثانية: «يا أرحم الراحمين» ، كنت في السماء الدنيا فلما دعوت في المرة الثالثة : « يا أرحم الراحمين»أتيتك ([1]).
([1]) الشيرة الحلبية لأبى الفرج نور الدين الحلبى ج 3 ص 238 , كتاب المستغيثين بالله تعالى عند المهمات والحاجات- ابن بشكوال , تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس , للإمام حسين بن محمد بن الحسن ديار البكرى ج 2 ص 252