في تأويل القدم والرجل
قال الإمام البيهقي : “قال الشيخ أحمد : وفيما كتب إلي أبو نصر بن قتادة , من كتاب أبي الحسن بن مهدي الطبري حكاية , عن النضر بن شميل , أن معنى قوله : ” حتى يضع الجبار فيها قدمه ” أي من سبق في علمه أنه من أهل النار
. قال أبو سليمان : قد تأول بعضهم الرجل على نحو من هذا ، قال : والمراد به استيفاء عدد الجماعة الذين استوجبوا دخول النار .
قال : والعرب تسمي جماعة الجراد رجلا كما سموا جماعة الظباء سربا وجماعة النعام خيطا ، وجماعة الحمير عانة ، قال : وهذا وإن كان اسما خاصا لجماعة الجراد ، فقد يستعار لجماعة الناس على سبيل التشبيه . والكلام المستعار والمنقول من موضعه كثير ، والأمر فيه عند أهل اللغة مشهور . ”
الاسماء والصفات للبيهقي ص 331