الوهابية يقولون : كلام الله بحرف وصوت ، ويقولون: كلام الله قديم النوع حادث الأفراد ([1])
يقول ابن تيمية في معرض رده على الجهمية ، صفحة / 73: وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك ، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله ([2]) .
ولكننا نقول لهم لو كان كلام الله بحرف وصوت لكان كلامه مخلوقا يشبه كلام البشر , كلام الله ليس بحرف ولا صوت .
قال ابن تيمية الحراني والعياذ بالله وَجُمْهُورُ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُونَ : إنَّ الْقُرْآنَ الْعَرَبِيَّ كَلَامُ اللَّهِ وَقَدْ تَكَلَّمَ اللَّهُ بِهِ بِحَرْفِ وَصَوْتٍ فَقَالُوا : إنَّ الْحُرُوفَ وَالْأَصْوَاتَ قَدِيمَةُ الْأَعْيَانِ أَوْ الْحُرُوفُ([3]) .
يقول ابن تيمية مفتريا على سيدنا موسى:[إن موسى لما نودي من الشجرة{ فاخلع نعليك} أسرع الإجابة وتابع التلبية وما كان ذلك منه إلا استئناسا منه بالصوت وسكونا إليه وقال: إني أسمع صوتك وأحس حسك] ([4]).
([1]) فتاوى العقيدة للعثيمين ص : 72 ) , و نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية للفوزان ، ص : 23، دار الوطن ـ الرياض ) .
([2])كتاب ” الأسماء و الصفات ” لابن تيمية الحراني ، الجزء الأول ، دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا ، طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 .
([3]) مجموع الفتاوى ” المجلد الخامس ، صفحة / 556 .
([4]) شرح حديث النـزول ” طبعة دار العاصمة – الرياض ، علق عليه محمد الخميس ، صفحة / 220