قال إسماعيل الكوفي وَهوَ مِنَ الصَالِحِيِّن-:
لَقِيَّنِي أَحَدْ المَجَاذِيبْ , فَقَالَ لِي : أُرِيِدُ أَسْأَلُكَ , قُلْتُ : سَلْ مَا تُرِيٌد؟
قَالَ : أَيُّ شَيْءٍ السَّخَاءُ ؟
قُلْتُ : الْبَذْلُ وَالْعَطَاءُ .
قَالَ : هَذَا السَّخَاءُ فِي الدُّنْيَا , فَمَا السَّخَاءُ فِي الْآخِرَةِ ؟؟
قُلْتُ: الْمُسَارَعَةُ إِلَى طَاعَةِ المَوُّلَى .
قَالَ : أَتُرِيدُ مِنْ اللَّه الْجَزَاءَ ؟
قُلْتُ : نَعَمْ كَمَاَ وَعَدَنِي , الْحَسَنْةُ بعَشَرَة .
قَالَ : هَذَا فِي الدِّينِ قَبِيِّح .
قُلتُ لِمَاَ ؟!
قال هَذِهِ عِبَاَدَةِ التُجَاَرْ , ولَيسَتْ عِبَاَدَةِ الأبرَاَرْ.
قُلتْ : وَكَيفَ تَكُونُ عِبَاَدَةُ المُؤمِنِينَ الأَبْرَاَرْ ؟!
قَاَل : أنْ تَحْذَرْ أَنْ يَطَّلِعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِّكَ وَيَرَاَكَ
وَأَنْتَ تُرِيدُ مِنْهُ شَيْئاً بِشَيْءٍ أو عَوَضَاً بِعَوَضْ!