[ سَبَّحَ لِلَّهِ]
أى قدس الله ونزه الله وذكر الله وخشع لله .
[مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ]
جميع ما فى السموات وجميع أهل الأرض قدس ذواتهم الله وإن أبت بعض هؤلاء ألأسنتهم تمجيد الله ولكن فى حال اضطرارهم يدعون الله بفطرتهم .
[ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ]
وهو مع هذا فى عزة عظيمة أقرت قلوبهم بالله ربًا .
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا]
ندأ إلى المومنين الذين أقرت قلوبهم بالله رباً.
[ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ]
أى لما قولكم جميل ولكن عملكم على خلاف قولكم فلما لا يكون قولكم كعملكم فيكون القول جميل والعمل جميل , أى قولوا الخير واعملوا به ولا يكون نصيبكم منه القول .
[ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ ]
أى عظم غضب الله وبغضه لمن يخالف قوله فعله فلابد أن يكون الفعل كالقول
[ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ]
أى يكون قولكم مخالفًا لفعلكم .
[ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ ]
أى الذين يحبهم الله , ويحب هذه الأعمال منكم أن تفعلوها حتى تنالوا محبة الله
[ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ ]
يجاهدون فى مرضاة الله بأنفسهم وأموالهم .
[ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ ]
صفًا واحدًا مثلا متراص بعضهم مع بعض ليس مختلفة قلوبكم , ويقول فى الحديث ” المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ” .
[ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي ]
أى خاطب موسى عليه السلام بنى اسرائيل لم تتوجهون إلى بالإيذاء , وكانوا لعنهم الله قد توجهوا لنبيهم بالإيذاء بالقول والعمل .
[وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم ْ]
أى وتعرفون أنى قد أرسلت لأجل هدايتكم وإخراجكم من ظلم فرعون وقد رأيتم من الآيات ما يثبت صدقى فى رسالتى إليكم .
[ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ]
أى عندما مالوا عن طريق الحق وعادوا نبيهم موسى عليه السلام أمال الله قلوبهم عن الحق ففتنوا حتى وجبت لهم النار وذلك لعنادهم وغطرستهم وضلالهم العظيم .
[ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ]
أى لا يقيم على صراطه المستقيم من خرج عن طريق المتقين وفسق بمعنى فسد وتلف وخرج عن الحق .