كان الإمام الشافعىُ رحمه الله يجلسُ في درس ِ علمٍ له فسأله أحد الجالسين عن زياراته للسيده نفيسه “رضي الله عنها “؟
فقال الإمام الشافعي رحمه الله : والله ما أُتيتُ من العلمِ إلا قليلاً مما قد أتت السيدة نفيسه !!
فقال لهُ السائلُ : كيف وأنت من أعلم أهل عصرك؟!
قال الإمام الشافعي رحمه الله: أيها السائل إنهم أهل البيت ؛ لا يؤتون العلمَ من الكتب كما نأخذه نحن الفقراء ؛ بل يؤتون العلم من لَدُنِ علوم الله ؛ فهم الأغنياءُ باللهِ عن دونه ؛ فإن كانَ للهِ أن يُكرم نبيه بأن أختص تعليمه بذاته ” علّمه شديدُ القوى “؛ فإنما والله قد أختصهم اللهُ بعلومِ لدنهِ كرامةً لجدّهم الكريم صلى الله عليه وسلم ،وإنا أيها السائلُ إليهم لفقراء ؛ ولو علم الخلق شأنهم عند ربهم ؛ لما تركوا لهم بابا إلا وتشفّعوا به، إنهم أيها السائلُ كالسفينه ؛ من ركبَ معهم نجى بهم ؛ ومن تركهم غرق.
نعم إنهم سفينة النجاة من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك
اللهم ارزقنا حبهم وحب من أحبهم ؟