يقول سيدي أبو الحسن الشاذلي رحمه الله :
كنت مريضًا فى القيروان فرأيت النبي ﷺ فى المنام , فقال لي : طهر ثيابك من الدنس تحظَ بمدد الله فى كل نفس، فقلت : وما ثيابي يا رسول الله؟
فقال: إن الله عز وجل كساك حُلة المعرفة ثم حلة المحبة ثم حلة الإيمان ثم حلة التوحيد ثم حلة الإسلام .
فمن عرف الله صغر لديه كل شئ , ومن أحب الله هان عليه كل شئ
ومن وحد الله لم يشرك به شيئاً , ومن آمن بالله أمن من كل شئ
ومن أسلم لله قل ما يعصيه , وإن عصاه اعتذر إليه ، وإن اعتذر إليه قبل عذره.
قال سيدي أبو الحسن : ففهمت عند ذلك معنى قوله تعالى : “وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ” ! ([1])
([1]) طبقات الإمام الشعراني , تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القرآن) 1-3 ج3 لأبي زيد عبد الرحمن/الثعالبي ص 404 , المعزى في مناقب سيدي أبي يعزى لأبي العباس أحمد بن أبي القاسم/التادلي ص 269