جاءت امرأة إلى الحسن البصرى رضى الله عنه فقالت : إنه كانت لى ابنة شابة فماتت وأحببت أن اراها فى المنام فجئتك كى تعلمنى ما أستعين به على رؤيتها ، فعلمها فرأتها وعليها لباس من قطران ، وفى عنقها الغل وفى رجلها القيد ، فأخبرت الحسن بذلك فاغتم ، ومضت مدة ثم رآها الحسن فى الجنة وعلى رأسها تاج فقالت يا حسن : أما تعرفنى ، أنا ابنة المرأة التى أتتك وقالت لك كذا ، فقال لها : ما الذى صيرك إلى ما أرى؟
قالت : مر بنا رجل فصلى على النبى صلى الله عليه وسلم مرة ، وكان فى المقبرة خمسمائة وخمسون إنساناً فى العذاب فنودى : ارفعوا العذاب عنهم ببركة صلاة هذا الرجل .
بفضل صلاة هذا الرجل على سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم ” أصابتهم المغفرة فمن يصلى عليه منذ خمسين سنة أفلا يجد شفاعته يوم القيامة . ([1])
([1]) مكاشفة القلوب للامام أبوحامد الغزالي
حمل كتاب ( كتاب روض المحبين فى الصلاة على سيد العالمين )