من داخل الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله , الحمد لله الذى نجانا من هؤلاء القوم الضالين ويسر لنا الطريق المستقيم , والإقتداء بالنبى الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد
فنحن فى زمن قد كثرت فيه الفتن وكثر فيه أعداء الإسلام المتربصون به من كل جانب فظهر الكثير من الفرق المنحرفة كالوهابية والإخوان المسلمين والجماعات التى تسير على دربهم وتأخذ بأفكارهم فهؤلاء قد عملوا على تفتيت قوى الإسلام والمسلمين ، قد جاءوا مستترين فى زى الإسلام والإسلام منهم براء وقد تبعهم فى ذلك كثير من الجهال الذين لا يعلمون عن حقيقة هؤلاء أى شئ فأفتوا بغير علم بما يخالف إجماع المسلمين .
سلكوا مسلك المخالفة والشذوذ عن إجماع أهل العلم اقتداءًا بابن تيمية وابن عبدالوهاب فأفتوا بغير علم وشذوا عن إجماع العلماء وتمسكوا بآرائهم الشاذة ولقبوا شيوخهم بحماة التوحيد وشيوخ الإسلام , وإلى هنا فقد بلغ السيل الزبى , فلا يغرنك قول القائل شيخ الإسلام فإنما شيخه من لا عقل له مثله فالمجنون يصف المجنون بأنه عاقل .
ولذلك سنورد لكم بعض من مقابح هؤلاء القوم لكى لا يقع أحدفى مستنقع أفكارهم .