قلت: شيخي أشكو إليك حالي، هل من نصح؟
قال: ما بك يا ولدي؟ هات ما عندك لأنظر؟
قلت أجد جفاء في قلبي؟
قال: عليك بالذكر!
قلت: أجد غربة في نفسي؟
قال عليك بالذكر!
قلت: أجد سهوا في صلاتي!
قال: عليك بالذكر!
قلت: أجد سطوة من نفسي؟
قال عليك بالذكر!
قلت: لا أشعر بتغير حالي؟
قال: عليك بالذكر!
قلت: أجدا في نفسي بعدا عن ربي؟
قال: عليك بالذكر!
قلت: يا شيخي، إلا يوجد دواء عندك سوى الذكر؟!
قال: يا بني!
ما ذكرته من أمراض الروح، مرده إلى الغفلة عن الله،
فإذا هي ناسية لربها، هائمة مع أوهامها، محجوبة بحجبها، فينشأ عنها ما ذكرت.
فاذكر الله بحضور، وواظب على ذلك صباحا مساء
واصحب الصالحين، لتقتبس من أنوارهم.
وجد سيرا إليه، يذهب عنك كل ما ذكرت.
ألم تقرأ قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ألم تقرأ قوله تعالى: (فاذكروني أذكركم)