جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير :
روى الطبراني، عن علي ابن الحسين قال:
إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ
” ليقُم أهل الفضل،”
فيقوم ناسُ من الناس،
فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة.
فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين؟
فيقولون: إلى الجنة.
فيقولون: قبل الحساب؟
قالوا: نعم،
قالوا: من أنتم؟
قالوا: نحن أهل الفضل،
قالوا: وما كان فضلكم؟
قالوا: “كنا إذا جهل علينا حلمنا، وإذا ظلمنا صبرنا،” “وإذا أسيء إلينا غفرنا،”
قالوا لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجرُ العاملين.
ثم ينادي منادٍ “ليقم أهلُ الصبر”
فيقوم ناسٌ من الناس،
فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة،
فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم مثل ذلك،
فيقولون: نحن أهل الصبر،
قالوا: فما كان صبركم؟
قالوا: *صبرنا أنفسنا على طاعة الله،* *وصبّرناها عن معصية الله،* *وصبّرناها على البلاء.*
فقالوا لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجرُ العاملين.
ثم ينادي المنادي: “ليقم جيران الله في داره !”
فيقوم ناسٌ من الناس “وهم قليلٌ،”
فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة
فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم مثل ذلك
فيقولون: بم استحققتم مجاورة الله عز وجل في داره؟
فيقولون: “كنا نتزاور في الله، ونتجالس في الله،ونتباذل في الله عز وجل”
فيقال لهم: ادخلوا الجنة “فنعم أجر العاملين.”
البداية والنهاية لابن كثير .