أن الله اختار من الأيام أربعة ومن الشهور أربعة، ومن النساء أربعة، وأربعة يسبقون إلى الجنة وأربعة اشتاقت لهم الجنة.
أما الأيام فأولها يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.
– وثانيها يوم عرفة فإذا كان يوم عرفة يباهى الله ملائكته فيقول يا ملائكتى انظروا إلى عبادى جاءوا شعثا غبرا قد أنفقوا الأموال وأتعبوا الأبدان اشهدوا أنى قد غفرت لهم.
وثالثهما يوم النحر فإذا كان يوم النحر وقرب العبد قربانه فأول قطرة قطرت من القربان تكون كفارة لكل ذنب عمله العبد.
ورابعها يوم الفطر فإذا صاموا شهر رمضان وخرجوا إلى عيدهم يقول الله تبارك وتعالى لملائكته إن كل عامل يطلب أجره وعبادى صاموا شهرهم وخرجوا من عيدهم يطلبون أجرهم أشهدكم أنى قد غفرت لهم وينادى المنادى يا أمة محمد ارجعوا فقد بدلت سيئاتكم حسنات.
وأما الشهور فرجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم.
وأما النساء فالسيدة مريم بنت عمران والسيدة خديجة بنت خويلد والسيدة آسيا امرأة فرعون والسيدة فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم .
وأما السابقون فلكل قوم سابق فسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم سابق العرب وسيدنا سلمان الفارسى سابق الفرس وسيدنا صهيب سابق الروم وسيدنا بلال سابق الحبشة.
وأما الأربعة الذين اشتاقت لهم الجنة فسيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه وسيدنا سلمان الفارسى وسيدنا عمار بن ياسر وسيدنا المقداد بن الأسود.
ذكره حجة الإسلام الإمام الغزالى فى مكاشفة القلوب
عن الصحابى الجليل سيدنا عبد الله بن مسعود رضى الله عنه